تجارة المنازل ” معاناة أخرى للسكان “

تجارة المنازل ” معاناة أخرى للسكان “

” الحرب الاقتصادية ” سمعنا عن هذا المصطلح كثيراً أما الآن وفي روج أفا نراه يطبق حرفياً مع غلاء الأسعار نتيجة ارتفاع قيمة الدولار وهذا يسبب مشكلة اقتصادية حقيقية للمواطنين في تلبية احتياجاتهم اليومية الضرورية ، وكي يزيد عذاب السكان ويضيق عيشهم أكثر و أكثر أصبح السكن عقبة أخرى ، فجميعنا نعلم حجم التضخم السكاني الذي أصاب مدينة قامشلو نتيجة الهجرات القسرية و الطوعية فأكثر من نصف السكان يسكن بيوت بالإجار وليس ملك و تكمن المشكلة الحقيقية في ارتفاع قيمة الإجار الى الضعف تقريباً فالمنزل الأقل من عادي لا يقل أجاره عن 10 آلاف ليرة سورية ، أما الشقة فلا مجال أن تحصل عليها بأقل من 30 ألف ليرة ، علماً بأن هناك أزمة اقتصادية كبيرة في سوريا حيث لا يتناسب ارتفاع أسعار المنازل مع دخل السكان الذي يقل و لا يزيد فكيف يستطيع المواطن العادي أن يؤمن أجار المنزل شهرياً فوق المصاريف و تأمين حاجات المنزل في ظل ارتفاع الأسعار و الكهرباء و الصيانة و الهاتف و مصاريف لا تنتهي و كل ذلك نتيجة طمع صاحب المنزل الذي على الأغلب يكون مستقل في دولة أجنبية يعيش حياته في رغد و ترف ويستخدم منزله كدخل اضافي أشبع بمشروع تجاري يربح منه على حساب المستأجر الفقير الذي يكدح ليلا نهارا كي يؤمن عيشه و لا يبقى هو وعائلته في الشارع ، لذلك يجب التحرك حول هذه المسألة و البحث عن حلول لأن اذا أستمر هذا الوضع سيتسبب ذلك بتدهور اقتصاد السكان كما أن ارتفاع الأسعار عموما على كل السلع و المنازل و الغذاء يتسبب في فقد العملة السورية قيمتها .

( منال خليل / أ )

المركز الإعلامي للاقتصاد

2019-09-15